responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 228

ومن خلال قراءة سبب النزول وخصوصاً الرأي الثاني يكون الخطاب غير دال على توجهها إلى النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم بل يدل الخطاب فيها على أنَّهُ موجه إلى شخص آخر غيره صلى الله عليه وآله وسلم ولو تنزّلنا بأنّ الخطاب له مع ذلك نجد أنَّ صاحب السعادة يوجه الآية حتى مع احتمال أنها قصد منها النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ يرى أنَّهُ (لو كانت الآيات فيه صلى الله عليه وآله وسلم والعتاب له لم يكن فيه نقص لشانه ولم يكن منافياً لما قاله تعالى في حقّه من قوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم/4) فإن إقباله وإدباره وعبوسه واستبشاره كان لله، فإن عبوسه إنْ كان لمنع الأعمى من نشر دين الله، واستماع كلمات الأعداء لله وأعداء دينه وتقريبهم إلى دينه لم يكن فيه نقص وفي خلقه، وأما أمثال العتاب له صلى الله عليه وآله وسلم فإنها تدل على تفضيحه والإعتداد به فإنّها كلّما كانت باياك أعني واسمعي يا جارة فالخطاب والعتاب يكون لغيره لا له صلى الله عليه وآله وسلم ).

فالخطاب لغيره صلى الله عليه وآله وسلم ولو كان له لكان الخطاب بلسان (عبست وتوليت) إذن فالآية (خبر محض لم يصرّح بالمخبر عنه، وفيها من يدل عند التأمل على أنَّ المعني بها غير النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه وصفه بالعبوس وليس هذا من صفات النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم)([509]).

والرواية التي وصفت النَّبي بأنَّهُ يتصدّى للأغنياء، ومشيخة قريش وصناديدها ويلهى عن الفقراء، وهذا مناقض لصفات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً وقوله تعالى: {أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ


[508] الشريف المرتضى: تنزيه الأنبياء 166.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست