responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 216

الثالث: توجيه ما يتعلق بنبي الله يونس عليه السلام

ولنبيّ الله يونس عليه السلام كما يرى المخالفون لعصمة الأنبياء جزء من الملامة والعتاب إذ أفادوا ذلك من قوله تعالى: {وَهُوَ مُلِيمٌ} (الصافات/142) أي مما وقع عليه من اللوم والعتاب، إذ أنَّ هذا أورد الآية كاملة المعنى مما صرّحت به آيات الذكر الحكيم في سورة الصافات إذ أعلنت صراحة ذلك.

قال تعالى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} (الصافات/142).

ولذا نجد أنَّ جمعاً من العلماء يذهبون إلى توجيه العتاب واللوم بحق نبينا يونس عليه السلام بأنَّهُ واقع لكنه عتاب على ترك الأولى، فقد عدَّ الشيخ الطوسي رحمه الله أنَّ (معناه أتى بما يلام عليه وأن كان مكفراً عند من قال بتجويز الصغائر على الأنبياء وعندنا قد يلام على ترك الذنب)([483]).

وهذا مذهب الإمامية جميعه إذ إنهم يقولون بالعصمة المطلقة ولا يجوزون حتى الصغائر على الأنبياء وإنما إذا حصل من قبيل هذا فإنّه يحمل على ترك الأولى، ومن هنا تدرك أنَّهُ سبحانه لم يخاطب نبيه لذنب ارتكبه أو خطأ اقترفه وإنما يكون خطاب تشريف وعتاب لطيف لا عتاب عقاب، وهذا ما أكده الطبرسي رحمه الله بقوله (مستحق للوم – لوم العتاب لا لوم العقاب – على خروجه من بين قومه من غير أمر ربه)([484]).

وإن كان السيد عبد الله شبر أكثر تحديداً إذ يرى أنَّهُ عوتب بترك الأولى


[482] التبيان 8: 529.

[483] مجمع البيان 8: 529.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست