responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 215

أنَّ فعل النبي عليه السلام مبني على ظن مخالف للواقع فلا يمس بالعصمة إذ يقول (إنّ الظن المخالف للواقع لا يضرّ بالعصمة إذا كان مجرداً عن العمل لا يترتب عليه أي أثر في الخارج لأنّه لا يكون والحال هذه أشبه بالخيال يمر بالذهن ثم يزول، كأن لم يكن على فرض أنّ المعصوم أراد العمل بظنّه المخالف للواقع فإنّ الله سبحانه يكشف له عنه ويعصمه عن الواقع في الخطأ)([480]).

ويوجه السيد الطباطبائي الآيات المباركات بما ينزّه معه نبيّه عليه السلام من كل ما يباعده عن العصمة فيرى أنَّ الرحمة الإلهية قد أدركته بالعصمة فيرى أنَّ نوحاً عليه السلام قد (أدركته العصمة الإلهية وقطعت عليه الكلام، وفسّر الله سبحانه له معنى قوله في الوعد: (وأهلك) أنَّ المراد به الأهل الصالحون وليس الابن الصالح، وقد قال تعالى من قبل {وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} (هود/37) وقد أخذ نوح عليه السلام بظاهر الأصل أنَّ المستثنى منه هو امرأته الكافرة فقط)([481]).

ويلاحظ على صاحب التفسير الأمثل أنَّهُ يوجه الآيات المباركات توجيهاً آخر بما يستبطن القول بصدور ما يستدعي الاعتذار والاستغفار وإن كان لا يخالف العصمة، قال: (فأحسّ نوح أنَّ طلبه هذا من ساحة رحمة الله لم يكن صحيحاً ولا ينبغي أنَّ يتصور تجاه ولده ممّا وعد الله به نجاة أهله، لذلك توجه إلى الله معتذراً مستغفراً)([482]).


[479] الكاشف 4: 245.

[480] الميزان 6: 267.

[481] ناصر مكارم الشيرازي 6: 339.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست