responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 194

كنت جالساً وهي تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل عليٌّ وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخلت أنت يا عمر فألقت الدف([439]).

ويبدو لنا أنَّ الرواية لا تحتاج إلى عناية في كشف زيفها وفضح أمرها إذ ليس من المعقول أنَّ يكون صاحب الشريعة والمأمور على حفظها أنَّ يخالف ما أمر به أو يناقض نفسه إذ إنّهُ صلى الله عليه وآله وسلم بيّن حرمة النذر الحرام وأنه غير معتقد هذا من جهة ومن جهة أخرى أيعقل أنَّ يخشى الشيطان صحابياً مجرداً ويهرب منه ولا يخشى النَّبي الأعظم ويتجنبه بل كيف يعقل أنَّ يرضى النَّبي بالاستماع إلى المحرم الذي نهى عنه – أي الغناء – فلا يبقى إلاّ أنَّ هذه الرواية من الموضوعات للإخلال بعصمة الأنبياء عليهم السلام.

الرابع: النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم وصلاة الصبح

ومما نسبه المخالفون إلى العصمة المطلقة أنَّ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم قد فاتته صلاة الصبح فلم يستيقظ لها وزيادة على ذلك أنَّهُ صلى بلا وضوء، وهذا ينافي خلق القرآن وأحكامه، وهذه مثلبة عظيمة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

روى الإمام مسلم في صحيحه عن عمران بن الحصين قال: كنت مع نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسير له فأدلجنا ليلتنا حتى إذا كان وجه الصبح عرّسنا فغلبتنا أعيننا حتى بزغت الشمس، قال: فكان أول من استيقظ منا أبو بكر، وكنا لا نوقظ نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم من منامه إذا نام حتى


[438] ظ: الترمذي في الجامع 5: 384، ظ: الإمام أحمد بن حنبل (ت 341 هـ) مسند أحمد 5: 353، دار صادر، بيروت – لبنان، العلامة عز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير (ت 630 هـ)، أسد الغابة في معرفة الصحابة 4: 64 دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست