responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 175

السلام أنَّ يكون عاصياً استحق لوماً وتعنيفاً بل عقوبةً إذ يرى أنّ آدم عليه السلام:

(1) (كان عاصياً والعاصي لابد أنَّ يكون صاحب كبيرة، وإنّما قلنا: إنّه عاصيٍ لقوله تعالى: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} (طه / 121) – ثم قال – وإنّما قلنا إنّ العاصي صاحب الكبيرة لوجهين:

«احدهما»: إنّ النص يقتضي كونه معاقباً وهو قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} (النساء/14) ولا معنى لصاحب الكبيرة إلاّ من فعل فعلاً يعاقب عليه.

«ثانيهما»: إنّ العصيان اسم ذم فلا يطلق إلاّ على صاحب الكبيرة).

(2) إنه تائب والتائب مذنب، وإنّما قلنا إنه تائب لقوله تعالى: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}([399]) (طه 122) والظاهر أنَّ التوبة هنا من الله على عبده أي أنَّ الله رجع عليه بالرحمة واللطف لأنّ التوبة إذا نسبت إلى الله تعالى تتعدى بكلمة «على» كما في قوله تعالى {فَتَابَ عَلَيْهِ} وهذا المعنى تجاوزه الرازي ونسب التوبة إلى آدم فيكون هذا خلاف صريح الآية.

ويعرض القرطبي للآية المباركة «ست مسائل» نقف عند موضع الحاجة إليها إذ نسب في المسألة الأولى القول إنّ الله تعالى قد أخبر بوقوع الذنب من بعض الأنبياء عليهم السلام ونسبها إليهم وعاتبهم عليها وهم بدورهم أخبروا بذلك عن نفوسهم وتنصلوا منها واستغفروا منها وتابوا([400]).


[398] عصمة الأنبياء 16.

[399] الجامع لأحكام القرآن 6: 176.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست