responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 173

بحيث احتجوا عليها بالقرآن والسنّة المعقول([395]).

ولكنه يقول بعد ذلك (لا يبعد أنّه إذا قوى التمنيّ اشتغل الخاطر به فيحصل السهو في الأفعال الظاهرة بسببه فيصير ذلك فتنة للكفار([396]).

وبعد أنَّ ينقل القرطبي التجاذبات عن الحديث بين مؤيد ورافض له يستحسن ما أوردهُ القاضي عياضّ في شفائه بعد أنَّ ذكر الدليل على صدق النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع الأمة على عصمته في التبليغ،حيث إنّه يشكل على الحديث بمأخذين: أحدهما في توهين أصل الحديث، والثاني: على فرض صحته فيرى في الجانب الأول أنّ الحديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا روي بسند صحيح سليم متصل وإنّما أولع به المولع بكل غريب من المفسرين.

وأما المأخذ الثاني المبني على تسليم الحديث لو صح أجاب عنه أئمة المسلمين بجوابات أرجحها أنّ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد أمره ربه بترتيل القرآن ترتيلاً وتفصيل الآي تفصيلاً في قراءته، فيمكن ترصد الشيطان لتلك السكنات ودسّه فيها ما اختلقه من تلك الكلمات محاكياً نغمة النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم بحيث يسمعه من دنى إليه من الكفار، فظنوها من قول النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم وأشاعوها([397]).

وهذا في الواقع ضرب من الخيال أنَّ يأتي الشيطان ويتحدث ويسمعه الناس فيمتزج صوته مع صوت النَّبي حتى يظنون أنّ القائل هو النَّبي صلى الله


[394] التفسير الكبير 23: 44.

[395] المصدر نفسه 23: 48.

[396] ظ: الجامع لأحكام القرآن 6: 58.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست