responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 152

عزّ وجلّ في داود {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ} (ص / 24).

وقوله في نبيه مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} (الأحزاب / 37).

فقال مولانا الرضا عليه السلام: ويحك يا عليّ، اتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ولا تأول كتاب الله برأيك، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} (آل عمران / 7).

وأما قوله عزّ وجلّ في آدم عليه السلام: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} (طه/ 121) فأن الله عزّ وجلّ خلق آدم حجة في أرضه وخليفته في بلاده ولم يخلق للجنّة، وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض لتتم مقادير أمر الله عزّ وجلّ فلما أهبط إلى الأرض وجعل حجته وخليفته عصم بقوله عزّ وجلّ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} (آل عمران / 33).

وأما قوله عزّ وجلّ: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} (الأنبياء/87) إنما ظنّ أنّ الله عزّ وجلّ لا يضيق عليه رزقه ألا تسمع قول الله عزّ وجلّ {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} (الفجر / 16)، أي ضيق عليه ولو ظنّ أنّ الله لا يقدر عليه لكان قد كفر.

وأما قوله عزّ وجلّ في يوسف {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} (يوسف/24) فإنّها همّت بالمعصية وهم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما داخله، فصرف الله عنه قتلها والفاحشة وهو قوله {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ} (يوسف / 24) يعني القتل {وَالْفَحْشَاءَ} (يوسف/24).

وأما داود فما يقول مَنْ قبلكم فيه؟ فقال علي بن الجهم: يقولون: إنّ داود

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست