responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 151

((خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد، نسبّح الله تعالى عند العرش قبل أنَّ يخلق آدم بألفي عام، فلمّا أنَّ خلق الله آدم عليه السلام جعل ذلك النور في صلبه، فلم يزل ينقلنا الله عزّ وجلّ من أصلاب طاهرة إلى أرحام مطهرة حتى انتهى إلى عبد المطلب فقسمنا نصفين، فجعلني في صلب عبد الله وجعل عليّاً في صلب أبي طالب))([357]).

وهذه الرواية، وإن لم يرد فيها لفظ العصمة صراحة، لكن متنها كافٍ في الدلالة على العصمة للأنبياء والأئمة عليهم السلام وعلى طهارتهم وليس أدل على عصمتهم من أنَّ يطهرّهم الله من كل رجس ويبعد عنهم كل ذنب ومعصية.

الدليل الثالث

وفيه دلالة واضحة على عصمة الأنبياء عليهم السلام مع ما تحويه من ذكر القضايا الواردة في القرآن الكريم التي اعتبرها بعضهم موهمة بصدور القضايا منهم مع جملة الإشكالات والجواب عنها.

أبو الصلت الهروي قال: لمّا جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليه السلام أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئيين وسائر أهل المقالات فلم يقم أحد إلاّ وألزمه حجته كأنّه قد ألقم حجراً، فقام إليه علي بن مُحَمَّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول الله أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال: بلى، قال: فما تعمل في قول الله عزّ وجلّ {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} (طه / 121)، وقوله عزّ وجلّ: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} (الأنبياء / 87)، وقوله في يوسف {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} (يوسف / 24) وقوله


[356] ظ: هاشم البحراني، البرهان في تفسير القرآن 2: 192.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست