responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 149

وهذا الكلام في العصمة يمكن تعديه إلى جميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام لكونهم من أجلى مصاديق الصادقين هذا بالإضافة إلى إطلاق الآية الشامل لهم.

وأما الفخر الرزاي فيرى (أمر لهم بالتقوى وهذا الأمر انما يتناول من يصح منه أنَّ لا يكون متقياً، وإنما يكون كذلك لو كان جائز الخطأ، فكانت الآية دالة على أنَّ من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان واجب العصمة وهم الذي حكم الله بكونهم صادقين)([355]).

وبعد تقصيّ هذه الآيات المباركات الدالة على عصمة الأنبياء عليهم السلام نجد أنَّ دلالاتها تقتضي أنَّ الأنبياء عليهم السلام مصطفون لله، مختارون له تعالى خيرّون ومن الضرورة إن ذلك ينافي صدور العصيان عنهم سهواً مع أنَّ الآيات تصرح بلزوم متابعتهم والاقتداء بهم والاقتباس من أنوارهم ووجوب التأسي بهم كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب/21).

ولو صدرت المعصية عنهم ولو سهواً لما جاز الاقتداء والتأسي بهم، مع أنَّ صدورها عنهم ولو في بعض الأحيان يوجب تنفر الناس منهم فلا يطمأن إلى قولهم وفعلهم وهذا ينافي الغرض الأقصى من بعثتهم.

ثانياً: أدلة العصمة من السنّة المطهرة

وردت في أحاديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام، طائفة كبيرة من النصوص التي تدل دلالة صريحة على عصمة


[354] مفاتيح الغيب 16: 175 – 176.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست