responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 148

سبحانه لا يريد إلا الحق)([352]).

أما الرازي فنجده يؤكد هذا المعنى باستدلال واضح لعصمة الأنبياء عليهم السلام إذ كتب (الآية دالة على أنّ الأنبياء عليهم السلام معصومون عن المعاصي والذنوب لأنّها دلّت على وجوب طاعتهم مطلقاً، فلو أتوا بمعصيةٍ لوجب علينا الاقتداء بهم في تلك المعصية واجبة علينا، وكونها معصية يوجب كونها محرّمة علينا، فيلزم توارد الإيجاب والتحريم على الشيء الواحد وأنه محال)([353]).

الآية السابعة

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة/119).

استدل كل من ابن شهر اشوب رحمه الله (ت853) من علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام والفخر الرازي على عصمة من اتصف بالصدق في الآية.

قال ابن شهر اشوب رحمه الله قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة/119) (فأمرنا سبحانه بالكون مع الصادقين، والأمر بالكون معهم في المكان لا فائدة فيه، فتقتضي الآية وجوب الاقتداء بهم، لأنه أمر مطلق من غير تخصيص، وذلك يقتضي عصمتهم، لقبح الأمر على هذا الوجه بإتباع من لا يؤمن منه القبيح، من إذ يؤدي ذلك إلى الأمر بالقبح وإذا ثبت ذلك في الآية ثبت تخصيصها بالأئمة المعصومين)([354]).


[351] الميزان 2: 137.

[352] مفاتيح الغيب 10: 129.

[353] ظ: القاضي عبد الجبّار: متشابه القرآن 2: 49،تحقيق، عدنان محمّد زرزور، دار التراث، القاهرة.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست