ثواب الصوم: روى الشيخ المفيد
بإسناده عن الحسين بن عبد الله عن أبيه عن جده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه الحسين
بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: (جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فقال: (....فأخبرني عن الثامن لأي شيء افترض الله صوماً على أُمتك
ثلاثين يوماً وافترض على سائر الأمم أكثر من ذلك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم (إن
آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يوماً فافترض على
ذريته ثلاثين يوماً ومايأكلونه بالليل فهو تفضل من الله على خلقه وكذلك كان لآدم عليه
السلام ثلاثين يوماً كما على أمتي ثم تلا هذه الآية {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ}([955])، قال: صدقت يامحمد صلى
الله عليه وآله وسلم ما جزاء من صامها: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم مامن
مؤمن يصوم يوماً من شهر رمضان حاسباً محتسباً إلا أوجب الله تعالى له سبع خصال أول
الخصلة يذوب الحرام من جسده، والثاني: يتقرب إلى رحمة الله، والثالث: يكفر خطيئته ألا تعلم أنّ
الكفارات في الصوم يكفر، والرابع: يهون عليه سكرات الموت، والخامس: آمنه الله من
الجوع والعطش يوم القيامة، والسادس: براءة من النار، والسابع: أطعمه الله من طيبات
الجنة،