علائم المؤمن، وهذا ما تؤكده وحدة الروايات في المعنى والتي تحتم بوجوب الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية واستحبابها في الإخفاتية وهو المشهور بين علماء الإمامية (تكاد تكون إجماعاً)([949])، وقال سيد سابق: أصح حديث ورد في الجهر بالبسملة([950])، وحقق السيد الخوئي (قدس) الأقوال في البسملة([951]).

قال الرازي: إن علياً عليه السلام كان يبالغ في الجهر بالبسملة، فلما وصلت الدولة إلى بني أمية بالغوا في المنع من الجهر سعياً في أبطال آثار علي عليه السلام وأنّ الأخذ بقول علي عليه السلام أولى لأنه بقي طول عمره على هذا الأمر([952])، وهذه المبالغة من الإمام علي عليه السلام كما صرّح الرازي دلالة على وجوبها عنده عليه السلام وهو رأي أولاده الأئمة المعصومين عليهم السلام ومنهم الإمام الحسين عليه السلام.

وإلى غيره من الأخبار الدالة على وجوب الجهر بالبسملة وهو رأي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) عموماً ومنهم الإمام الحسين عليه السلام وهو ماعليه مذهب الإمامية([953]).

[949] جواهر الكلام, الشيخ الجواهري: 9/385.

[950] فقه السنة: 1/136.

[951] البيان في تفسير القرآن: 466, 476, 551-553.

[952] تفسير الرازي: 1/195.

[953] ظ. فتاوى ابن الجنيد: 56, نهاية الأفكار الشيخ ضياء الدين العراقي (ره): 3/461, مستمسك العروة الوثقى, السيد محسن الحكيم (قدس): 6/207, مصباح الفقاهة, كتاب الصلاة, السيد الخوئي (قدس): 3/420, تحرير الوسيلة: السيد الخميني (قدس): 1/166, وضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم السيد علي الشهرستاني 2/196 وينظر: إكليل المنهج في تحقيق المطلب, محمد جعفر الكرباسي: 425.