ولابيضاء مع ماوطئ له من البلاد، ومكن له من غنائم البلاد يأتيه السائل بالعشي يقول: والذي بعث محمداً بالحق ما أمسى في آل محمد صاع من شعير ولاصاع من بر ولادرهم ولادينار، قال له اليهودي: فإنّي أشهد أن لا اله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، وأشهد أنَّه ما أعطى الله نبياً درجة ولامرسلاً فضيلة ًإلا وقد جمعها لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وزاد محمداً على الأنبياء أضعاف ذلك درجات قال ابن عباس لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أشهد يا أبا الحسن أنَّك من الراسخين في العلم. فقال عليه السلام: ويحك ومالي لا أقول في نفس من استعظمه الله عز وجل في عظمته فقال {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}([731])([732]).

وهناك كثير من الروايات الشريفة التي تشير إلى نبله وفضله على جميع الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين والتي تدل كذلك على سمو أخلاقه الشريفة التي استوعب بها ذلك المجتمع الأمي الجاهلي والذي كانت تسوده القبلية والعصبية، فاستبدلهم بالشريعة الإسلامية السمحاء.

[731] القلم/ 4.

[732] الإحتجاج: 1/334, نور الثقلين: 8/232, بحار الأنوار: 1/40, 17/757, 68/76, جامع أحاديث الشيعة, السيد البروجردي (قدس) 5/84 وينظر: في طه ماأنزلنا, الآية: صحيح البخاري:6/44و سنن ابن ماجة: 1/456 ح1419 سنن النسائي: 3/219, مسند أحمد بن حنبل: 4/251, سنن البيهقي: 13/16, معرفة السنن والآثار للبيهقي 2/308 ح1374 كلهاعن زياد عن المغيرة بن شعبة, مجمع الزاوئد 2/271 رواها عن أنس, وينظر: تفسير كنز الدقائق: 8/284 شرح النهج: 6/237, الفتوحات المكية لابن العربي: 1/503-513 و3/157 جامع السعادات, النراقي: 3/81 وينظر تفسير الميزان للسيد الطباطبائي (قدس): 14/126, تفسير الأمثل: الشيرازي: 9/524.