صَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاقْضِ عَنِّي كُلَّ مَا أَلْزَمْتَنِيْهِ))([373])؛ ((القضاء في اللغة له معانٍ ترجع إلى إنجاز الأمر, وإتمام الشيء، وكل ما أحكم عمله أو أتم أو ختم أو أدّي أو أوجب أو أعلم أو أنفذ أو أمضى فقد قضى. يقال قضى الشيء قضاءً: صنعه وقدره يأتي القضاء بعنوان الحكم وبمعنى العمل))([374]). ويقول في قول الإمام زين العابدين (عليه السلام) ايضاً: ((لَكَ يَا إِلهِي وَحْدَانِيَّةُ العَدَدِ. ومَلَكَةُ القُدْرةِ الصَّمَدِ))([375])؛ ((اختلف المفسّرون في معنى الصَّمَد وهو في اللغة السَّيِّد المُتفُّوق في السُّؤدد, وهو الذي يصمد إليه النَّاس في حوائجهم؛ وأمورهم.

وفي الحديث الصَّمد المصمود إليه في القليل والكثير.. ويقال صمدت إليه أصمد إذا قصدت إليه لما يفيد التعظيم والإجلال. ومنهم من ذهب إلى القول: بأنَّ الصَّمد هو المصمت، والمصمت يعني المتماسك الأجزاء الخالي مـن الفراغ فـي جوفه وهذا مـن التشبيه.. وعن الإمام الباقر(عليه السلام): إنَّ

[373] الصّحيفة السّجّاديّة؛ تحـ/ أنصاريان دعاؤه عند الشدّة: 94، وينظر: المعجم المفهرس لألفاظ الصّحيفة السّجّاديّة: باب القاف-523. ولقد ذكر الفعل (أفض) في نصّ الصحيفة خمس مرّات: 56، 94، 106، 135، 229.

[374] فلسفة الإمامة: 3 / 53، وينظر فيه: 5، 7، 10، 18، 19، 20، 23، 26، 27، 28، 30، 32، 44، 46، 51، 52، 53، 54، 56، 61، 62، 63، 66، 67، 70، 73، 75، 76، 77، 79، 80، 87، 89، 91، 92، 94، 97، 101، 103، 104، 105، 106، 110، 115،117.

[375] الصّحيفة السّجّاديّة؛ تحـ/ أنصاريان، دعاؤه إلى الله تعالى: 118؛ وينظر المعجـم المفهرس لألفاظ الصّحيفة السّجّاديّة: باب الصاد-462.