يلجأ الشارح في هذا المستوى إلى القاموس أو المُعجم, ليكشف معنى الكلمات
وأصلحها فيهما، وهذا الأمر يعين الشّارح للوصول إلى المعنى الذي أراده الإمام
السّجاد (عليه السلام) أو يقترب في شرح نصّ صحيفته المباركة، من حيثُ المعاني التي تحملها اللفظة
الواحدة، ومن حيثُ الدّلالات المُترتّبة من خلال توظيف الألفاظ الواردة في النص
السّجاديّ، وما
يشكله وجودها بين الكلمات أو
الألفاظ الأُخَر، وما يكوّنه هذا اللفظ أو ذلك
من دلالة خاصّة به في حشو تركيب الجمل للنصّ السّجاديّ. فيحاول الشارح معرفة
المعنى الأنسب, والقرينة المعنوية الأوضح حتى يحصل على ما يطمح الوصول إليه. من ذلك قوله في
قول الإمام (عليه السلام): ((اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَنْ وَالَيْتَ لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلانُ الخَاذِلِيْنَ))([371])؛ ((وآلاه: ولاءً وموالاة نصره، والولاء نقيض
العداء، وخذله يخذله خذلاً وخذلاناً، ترك الإعانة، وفي الحديث: (المؤمن أخو المؤمن
لا يخذله)))([372]).
ويقـول في قول الإمام (عليه السلام): ((اللَّهُمَّ