responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى نویسنده : الغزي، سالم لذيذ والي    جلد : 1  صفحه : 59

واضطر ابن الجوزي (ت: 597هـ) أن يجيب إجابة مُبهمة لمّا سُئل أيهما أفضل بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأجابهم بالقول: أفضلهما مَن كانت ابنته تحته، وهي تحتمل مَعَنيين، ففسرها السنة على أنّ أبا بكر هو أفضل الناس بعد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) في حين فسرها الشيعة على أنه الإمام عليٌّ (عليه السلام)([167])، ويتضح مما تقدم أنّ ابن الجوزي راعى في ذلك سطوة المجتمع وقوته، لكن الاختلاف بين المؤرخين حول شخصية المختار نراه يأخذ منحى آخر، وأنّ ما يميزه ذلك التحامل الواضح، وعدم الموضوعية لدى بعض المؤرخين، وان هناك انتقائية واضحة عند البعض منهم، وكأن الهدف الرئيس من تناول بعض الحوادث التاريخية ليس له هدف سوى النيل من المختار، وهذا ما نراه مجافياً للحقيقة، وهناك من يميل إلى أن المختار كان له أعداء كثيرون في حياته، فهم يحملون عليه ويذمونه، ويتتبع الناس في ذكر سيرته ما قال أعداؤه فيه([168])، ويرى البعض([169]) أن هناك تعتيماً وتشويهاً تاريخياً لثورات الشيعة وملاحقة لقادتها صاحبَ التدوين الفعلي لكتابة التاريخ الإسلامي. ويمكن أن نوجز أهم آراء المؤرخين القدامى في ولاء المختار ومذهبه بالآتي:


[167] - ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج3، ص141.

[168] - الريس، عبد الملك بن مروان، ص174؛ حسان، خليل نعيم خليل، خلافة بني أمية عند خليفة بن خياط 41هـ-132هـ، الجامعة الإسلامية في غزة، رسالة ماجستير غير منشورة، ص136.

[169] - فولتن، فان، السيطرة العربية والتشيع والمعتقدات المهدية في ظل خلافة بني أمية، ترجمة إبراهيم بيضون، دار النهضة العربية، بيروت، 1996م، ص8. (مقدمة المترجم).

نام کتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى نویسنده : الغزي، سالم لذيذ والي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست