responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 764

واختيارها عليها السلام مسجد ابيها صلى الله عليه وآله وسلم لإلقاء خطابها في وقت اجتماع الناس كان ابداعا.

وماجرى من قطيعة مع الشيخين والتذكير بالحزن والمظلومية في بيت الاحزان كان ابداعا وهلمَّ جرّا.

روى إبراهيم بن محمد الثقفي: إن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله كانت مسبحتها من خيط صوف مفتل معقود، عليه عدد التكبيرات، فكانت عليها السلام تديرها بيدها وتسبح إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، فاستعملت تربته وعملت المسابيح، فاستعملها الناس، فلما قتل الحسين عليه السلام عُدِلَ بالأمر إليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية بمعنى ان استعمال المسبحة من التراب كان ايضا ابداعا.

واهتمامها بتعليم خادمتها كان سُنّةً جديدة وابداعا.

واما خطبتها التي هي اول خطبة نسائية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقد كانت قمة في الابداع الادبي والعلمي والفني.

ولأجل ان يكون الفرد مبدعاً لابد ان يبدأ في تحريك قواه العقلية وتوجيه طاقاته الكامنة نحو انتاج اشياء جديدة.

والابداع يكشف عن الذكاء العالي وعن كيفية توظيف القدرات العقلية والفكرية تجاه القضايا الاسلامية كما هو الحال في الاليات التي اتبعتها عليها السلام في المطالبة بحقها في فدك وفي الدفاع عن الولاية ومما عرضناه في ادوارها المختلفة تظهر لنا مواهبها العقلية.

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 764
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست