للمجتمع، فهو عمل هادف يقود إلى (مختّرعات) أصيلة وغير معروفة سابقاً، اي إنتاج جديد يتوصل إليه الفرد من خلال تفاعله مع المثيرات البيئية المتاحة، ولابد أن تكون للفرد المبدع القابلية على فهم المشكلات وان يتمتع بفائض من الافكار (سيولة فكرية) التي يمكن استدعاؤها في وقت واحد وبهذا فهو لايفكر تقليديا وانما يسعى للتغيير. ويتصف المبدعون بالقدرة على التأثير على الآخرين، وإقناعهم، وتوجيههم. ومن المظاهر القيادية التي يتصفون بها هي القدرة على التفكير، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات والالتزام بها، والثقة بالنفس، وركوب المخاطر إذا لزم الأمر، والعمل باستقلالية، والصدق مع النفس، والتوجه الإيجابي لمساعدة الآخرين عند الحاجة، والمبادرة، والاتزان والنضج الانفعالي، والإحساس بالمسؤولية وتحملها، والإحساس بآمال وآلام الآخرين، وقد كانت للزهراء عليها السلام ابداعات كثيرة وفي جوانب شتى:

فمجالسها لتعليم النساء كانت ابداعا جديدا.

ونعشها كان ابداعا. وهو أول نعش في الإسلام.

والاسس التربوية التي اعتمدتها في تربية اولادها كانت ابداعا.

وحياتها مع زوجها بما فيها من قيم وتسامي كانت ابداعا.

وايثارها وعطاؤها كان ابداعا.

ومطالبتها بفدك واتباعها وسائل سلمية ابقت الدين والشريعة محورا اساسيا لكنها حققت المطلوب كان ذلك ابداعا.