روى الكليني بسند صحيح عن عبد الصمد بن بشير، قال: «دخلت امرأة على أبي عبد الله عليه السلام فقالت: أصلحك الله إني امرأة متبتلة، فقال: وما التبتل عندك؟ فقالت: لا أتزوج، قال: ولم؟ قالت: ألتمس بذلك الفضل، فقال انصرفي فلو كان ذلك فضلا لكانت فاطمة عليها السلام أحق به منك، أما إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل»([887]).

وهذا دليل على ترسخ فكرة الكمال مع الرهبنة والعزوبية فكان لابد من تصحيح المفهوم وضرب المثل والنموذج في صورة حية حاضرة ومقدسة. ونفس الشيء يقال عن الرجال فقد كان عيسى عليه السلام آخر نبي قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكن متزوجا وكذلك كان يحيى عليه السلام ولهذا جاء التصدي من قبل رسول الله بالقول: الزواج سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني.

ب- الاسرة كيان مقدس ومحبب الى الله تعالى.

وهذا ما نلحظه من عناية الزهراء عليها السلام بأُسرتها بحيث استغرقت كل اهتمامها ورعايتها.

ج- المهر القليل في الزواج.

د- الكفاءة حسب الدين والاخلاق.

ذ- تقسيم أعمال الحياة الزوجية.

وقد مررنا على اهم القيم في الجانب الاجتماعي من خلال حياتها

[887] (الكافي ج5 ص509 ح3 باب كراهية أن تتبتل النساء ويعطلن أنفسهن).