1- فن التوقيت: حيث القت الزهراء عليها السلام الخطبة في وقت ازدحام الناس في المسجد والخليفة جالس وسطهم.

2- زمن الخطبة: وقت الخطبة كان قصيرا فهي عليها السلام لم تتحدث لساعات كي يمل السامع ويضّيع بملله الخطوط الاساسية فيها، ولم يكن وقت الخطبة ضيقا فلا يصل الجمهور الى فهم المعنى والمطلب، بل تكلمت لوقت مناسب وهذا مهم لانه يوصل الرسالة الاعلامية بشكل يحافظ فيه على ذهنية السامع بحيث تبقى مستيقظة فيستمر في تلقي الرسالة دون تعب ودون شعور بالملل.

3- العامل المكاني فقد كانت في المسجد النبوي الذي بناه ابوها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي ابنته وشجنة قلبه، واختيار المكان جعل مساحة التأثير اكبر فهي ابنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي لولاه لما عُرف الاسلام اصلا!وهي المغصوب حقها وحق زوجها والغاصبون في المسجد يتعبدون امام الناس!!.

4 - هيئة المتكلم: والاعلام يكون مؤثراً اذا جاء مع هيئة مؤثرة فلا فائدة في ان اتكلم عن خبر حزين مع هيئة مفرحة، ولهذا بانت رعاية الزهراء عليها السلام لمظهرها حتى [ان الرائي حينما نظر اليها وهو على علم بانها ذاهبة الى مسجد ابيها انشّد الى مظهرها ومشيتها التي تشبه مشية النبي والرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم] وفي ذلك تأكيد وتذكير على ابوته صلى الله عليه وآله وسلم لها من خلال الصورة والمظهر، تماما كما هو الحال