responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 582

في نهج البلاغة الكثير منها وخَطَبَ الامام الحسين عليه السلام عدة خطابات في يوم العاشر لدعوة الناس الى القتال معه ونصرته والتخلي عن سفك دمه.

وكان سوق الخطابة مزدهرا في العصر الجاهلي وكذلك في صدر الاسلام بل بقي شأنها في كل ثورة حدثت على وجه البسيطة حتى وقتنا المعاصر، وقد بلغت من الاهمية في العصر النبوي بحيث تقدمت على الشعر نفسه.

و الخطبة لا تكون مؤثرة الا اذا كان الخطيب اكثر القوم فصاحة وبلاغة واكثرهم منطقا ولسانا وهو يجيد فن الخطابة والالقاء، جريء النفس رابط الجأش لا يتلعثم ولا يتردد ولا يتراجع عن أيٍّ من بياناته مهما كان موقف الناس منه. ولابد ان يكون الخطيب على بينة بما يدعو اليه وعلى وعي بمستوى تقبل الجمهور الذي يخاطبه.

ولما نعود الى خطبتي الزهراء عليها السلام (اللتين ذكرناهما في الدور السياسي) فنحن نحتاج الى اكثر من وقفة تأمل مع الخطاب الفاطمي.

فقد القت الزهراء عليها السلام خطابها علانية امام الجمهور المسلم المحتشد في المسجد النبوي، وارادت عليها السلام من خلال ذلك ايصال رسالة الى كل الناس الحاضرين الذين سينقلون الكلام الى الغائبين والبعيدين في باقي بلاد المسلمين، وكان بالامكان ان تكون هناك جلسة سرية يُناقش فيها الامر لكن ماكانت تريده الزهراء عليها السلام اعظم من ذلك بكثير.

وعادة تعتمد الخطبة على مقومات سنقوم بعرضها متواكبة مع الخطاب الفاطمي واهمها:

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست