responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 563

السلام وقال: من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة مني، وهي قلبي الذي بين جنبيَّ، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله جلّ وعلا([643]).

وتعريفها للامة بهذه الصورة هو بيان لمقامها واذا سلمنا ان الاحاديث النبوية كانت وسائل اعلامية لتسليط الضوء على امور مهمة (راجع د. عبد اللطيف حمزة، الاعلام في صدر الاسلام) فمعنى ذلك ان منهجية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت تتطلب بيان نقاط التميز للزهراء عليها السلام عن غيرها وان موقف التعريف في الرواية يشبه الى حد كبير موقف التعريف بالوصي في بيعة الغدير.

يقول السيد منير الخباز في احدى محاضراته المنبرية:

ما معنى أن يخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم آخذاً بيد فاطمة عليها السلام؟! إن عمله هذا كعمله في حق عليٍّ يوم الغدير، حيث أصعد ذلك الرجل الفريد معه على المنبر، وأخذ بيده ورفعها!

وفي هذا اليوم عندما خرج آخذاً بيد فاطمة المرأة الفريدة في العالم، قال: من عرفها فقد عرفهاومن لم يعرفها فليعرفها!

لاحظوا كيف قدمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى الأمة، وعرفهم مقامها درجةً درجة!

إن لكلامه صلى الله عليه وآله وسلم في أنفس مستمعيه وقارئيه جاذبيةً


[643] (مناقب ابن شهر آشوب: 3/332).

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 563
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست