معتقداته وعباداته ومعاملاته([639]).

وقد اعتمد الاعلام الجاهلي على آليات الاتصال اللفظي وغير اللفظي حيث كان الشعر والخطابة والاسواق المزدهرة في مواسمها هي وسائل الاعلام انذاك اضافة الى الخطابة التي كانت تأتي في الدرجة الثانية بعد الشعر، اما في صدر الاسلام فقد اُضيفت لذلك وسائل اخرى منها ارسال البعثات والوفود الى الدول الاخرى والرؤساء والملوك (د. عبد اللطيف حمزة، الاعلام في صدر الاسلام).

والاعلام في العصر الجاهلي كان يتحرك مع التجارة التي تنطلق في رحلتي الشتاء والصيف اضافة الى حركة السفر وقد كان هناك اعلام عام عن قرب ظهور نبي عند اليهود الذين كانوا في المدينة وانتشر اعلامهم الى خارج المدينة، وكانت وسائل الاعلام تمثل الخبر المنقول شفهيا والقصيدة الشعرية، فالشاعر كان يقوم مقام الصحيفة بالنسبة للاحزاب في الوقت الحاضر فهو الناطق الرسمي عن قبيلته وهوالمناضل عنها بشعره وهوالمحفز لها في اوقات الحروب.

واسواق العرب ايضا كانت محطات اعلامية للالتقاء ونقل الاخبار واقامة المباريات الشعرية ومنها سوق عكاظ وسوق دومة الجندل والمربد وحتى المنازعات بين القبائل كانت تُفض في الاسواق وكان هناك اسلوب المناداة في الاسواق والاماكن المكتظة وهي عادة بقيت وربما مازالت في بعض القرى

[639] (الإعلام الإسلامي وتطبيقاته العملية، د. محيي الدين عبد الحليم، (ص: 147).