responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 421

يتوقف على الفهم الصحيح لمعنى الزهد، فالزهد ضد الرغبة وضد الحرص على الدنيا والزهادة في الاشياء كلها([482]) فالزهد هو انعتاق النفس من التعلق المسرف بالدنيا، وفي الحديث: (حب الدنيا رأس كلّ خطيئة).

وأيضاً: (من تعلّق قلبه بالدنيا تعلّق قلبه بثلاثِ خصال: همّ لا يفنى، وأملٍ لا يُدرك، ورجاء لا يُنال)([483]).

ويتصور البعض ان الزهد هو ترك الدنيا والاعراض عن مافيها والانصراف عنها والسكن في الكهوف والمغارات وعدم الاستفادة من التقنيات المعاصرة وهذا الفهم الخاطئ موجود في عصرنا الحالي وقد أسهم في زيادة المسافة بين الشباب والدين!! وهو اقرب الى الرهبنة منه الى الاسلام الصحيح يقول تعالى:

{ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَآتَيْنَاهُ الاِْنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ ا لَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً، وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا، فَآتَيْنَا ا لَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ، وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}([484]).

وقد حارب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذا التصور الخاطئ كما نرى في موقفه من عثمان بن مظعون، حين جاءت امرأة عثمان تشكو حالها عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: يا رسول الله! إنّ عثمان


[482] (لسان العرب مجلد 3 ط1997)

[483] (أصول الكافي ج 2 ص 320).

[484] (الحديد / 27).

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست