وتلعب خبرة الوالدين دوراً مهما في التعلم واكتساب الفضائل وفي كل المراحل العمرية، وقد حرصت الزهراء عليها السلام على الاستفادة من كل الوسائل لتثبيت الفكرة رغم انهم كانوا ائمة سلام الله عليهم وكانت العصمة رداءهم ولكنها دروس للتعلم، فإنها عليها السلام كانت تصطحب ولديها الى بيت الاحزان رغم انها محطات حزن!! ولكن هذا الاصطحاب ساعد على اذكاء مظلوميتها في النفوس وفي التعريف بنفسها من خلال اولادها، والتعريف بواقع الامة بالنسبة لاولادها كي يأخذوا الادوار المطلوبة مستقبلاً، وهي عليها السلام قد اصطحبت ابنتها زينب عليها السلام الى المسجد لمّا القت خطبتها لتكون السيدة زينب عليها السلام احد رواة الخطبة فيما بعد ولتتعلم زينب ادوارها القادمة.

4- مبدأ الاعتدال

بمعنى انها كانت تربية وسطا {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} لا افراط فيها أو تفريط كما انها تربية متوازنة تعطي للدنيا ماتحتاج اليه وتبني الآخرة كما وجدنا في الروايات التي تتحدث عن عبادة الزهراء عليها السلام التعليمية للابناء.

يقول تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً}([470]).

ويقول ايضا: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ

[470] الاسراء: (110).