ومسؤولياتهما وفهم أيضا للمشكلة من أبعادها المختلفة مع ادراك لمتطلبات الزمان والمكان يكونان اكثر قدرة على الصمود امام المشكلات التي تعترض مسار حياتهما، وبداية الحل يكون من تشخيص المشكلة وتحديدها ودراسة ظروفها وابعادها، وربما يحتاج الامر الى الاستعانة بالغير وربما يكون الصبر هو المطلوب. وفي العلاقات الناجحة تتكاثف الاسرة كلها لحل المشكلة والصمود امام الازمة.

بيد اننا لا ننسى ان الزهراء عليها السلام بما تمتعت به من صبر وقناعة وتحمل وتقدير للامور قد استطاعت ان تعبر هذه الازمات، ففي مشكلة الخادم كانت توصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باللجوء الى الدعاء والتسبيح ولولا ان القيم الدينية كانت هي الاعلى بين كل القيم عند الزهراء عليها السلام لما تم قبول الامر بل ربما لو كانت هناك امرأة اخرى لما طاقت الصبر بل بدأت بالبحث عن حلول اخرى وسريعة ولو على حساب بعض المبادئ!! على هذا فرصيد التحمل الذي كان عند الزهراء عليها السلام مع الصبر الجميل خفف عنها كثيراً من الامور.

ولا ننسى موقف الزوج الذي يهتم بالرعاية والمداراة ويهبّ لمساعدتها كلما استطاع ذلك وكلها مظاهر لحبه لها ورحمته بها، والزوجة في ذلك كأي زوجة محبة تجد دعم الزوج لها بمثابة القوة النفسية التي تصبّرها امام المشكلة والازمة.. ، كان عليٌّ عليه السلام يساعدها وكذلك الرسول بل وحتى الصحابة وهذا خفف كثيراً من وطأة المشكلات، والعكس صحيح ايضا فما