قابل للعلاج، فلابد من الصبر فلعل الحل يأتي مع الايام مع التطور الطبي مثلا أو مع التكيف السليم، كما يمكن تجميد المشكلة عند حدود معينة كي لا تتسع ابعادها وآثارها حتى نصل الى الحل الانسب.

وقد مرت على الزهراء وعلي عليها السلام ظروفٌ كثيرة صعبة وساخنة للغاية ولكن رغم ذلك كانت المشكلة تُزاح بالعلاقة الطيبة بين الاثنين ومشاركة أحدهما الآخر في تفهم المشكلة وايجاد السبل لحلها، ولعل اقسى هذه المشاكل كانت مشكلة فدك وغصب حق زوجها في الخلافة ونجد في هذا المقطع الزمني الحساس اكثر صور التعاون والمساندة والمصابرة بين الاثنين، وقد كانت مشكلة الخادم موجودة وأشار عليٌّ على زوجته باستشارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي أوصاهما بالتسبيح ليكون كرامة وتخفيفاً (ولو مؤقتا) حتى جاء السبي الذي كانت فيه فضة التي وهبها لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتكون جارية للزهراء عليها السلام والتي بقيت معها الى آخر حياتها عليها السلام.

اما في مشكلة فدك فقد تدارس الزوجان ما يمكن القيام به وما يتطلبه الامر من حركة سريعة فائضة من الزهراء عليها السلام مع مراعاة حال الامة وصيانتها من التمزق والحرب بالنسبة لامير المؤمنين عليه السلام، والمشاركة كانت واضحة بين الاثنين في القيام بدورين مختلفين لكنهما مطلوبان وفي آن واحد وظرف عصيب.

ان الزوجين اللذين يكون بينهما حوار طيب ووعي لأدوارهما