فالمرأة من وجهة نظر هذا الفريق ند للرجل ومنافسة له في جميع الاعمال بعد ان اختفى التقسيم التقليدي للعمل بين الرجال والنساء ودخل الرجل مهناً كانت حكرا على النساء ودخلت النساء مهناً كانت حكراً على الرجال وظهر الصراع والتنافس بين الجنسين في جميع الميادين.

وتقوم نظرة " دعاة تحرير المرأة " إلى الأعمال المنزلية وتربية الاطفال على أساس النظرية الماركسية في الأسرة والتي شرحها فردريك انجلز ودعا الى هدم نظام الزواج والأسرة بوصفهما أنظمة رأسمالية تدعم سيطرة الرجل على المرأة وتجعل الزوج سيدا والزوجة خادمة له بدون أجر ولن تتحقق المساواة بين الجنسين إلا بتخلص المرأة من دورها التقليدي كربة بيت ومربّية للأطفال وتابعة للرجل فهي لم تخلق لهذه الأدوار([311]).

أما المرأة المعاصرة نفسها فهي أمام مفترق طرق اهمها:

1- صنف يشعر بالحقارة لانها (مجرد ربة بيت) وتستحي من التعريف بمهنتها.

2- صنف يرى ان هذا امر طبيعي وهي مهمة المرأة في كل عصر وزمان وهي مهمة لا تزول عن عاتق المرأة لكنها قد تخفف أو قد تكون على العكس.

3- صنف يشعر بالغبن لعدم مشاركة الزوج لزوجته ومساعدتها.

4- صنف يرى ان العمل المنزلي غبن للمرأة من حيث انها مسؤولة عنه

[311] (د. كمال مرسي العلاقة الزوجية والصحة النفسية في الاسلام - ص 167).