responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 276

الحرمان ورفع نقصه. ومن أجل موارد المودة والرحمة المجتمع المنزلي فان الزوجين يتلازمان بالمودة والمحبة وهما معا وخاصة الزوجة يرحمان الصغار من الاولاد لما يريان ضعفهم وعجزهم عن القيام بواجب العمل لرفع الحوائج الحيوية فيقومان بواجب العمل في حفظهم وحراستهم وتغذيتهم وكسوتهم وايوائهم وتربيتهم ولو لا هذه الرحمة لا نقطع النسل ولم يعش النوع قط([257]).

وبهذا تكون المودة هي الترجمة الحقيقية للحب بمعنى اظهار الحب للطرف الآخر، والملاحظ ان القرآن الكريم لم يقل ان الرجل يود فقط أو ان المرأة تود وانما قالها بلحاظ الكل {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} وهو بهذا يعلمنا ان اظهار المودة والحب للطرف الآخر امر مطلوب من كلا الزوجين فلابد للمحب ان يعلم الطرف الآخر بأنه يحبه بالكلمة والموقف والتأييد والمداراة والرفق وعدم التكليف فوق الوسع، وفي حديث الكساء صورة جميلة لهذه المحبة والمودة الظاهرة من خلال التعبير ومن خلال لحن الكلام ونمط السلوك.

ومما لا شك فيه ان هذا الاسلوب سيؤدي الى احترام الحياة الزوجية والشعور بقدسيتها لأنها ميثاق غليظ لابد من ايجاده على ارض سمحة سهلة قابلة للانبات وهذا كله سيؤدي الى نتائج طيبة كاحترام الطرف الآخر واحترام اسرته وافكاره مالم تخالف الدين اضافة الى انه عامل لزيادة الثقة بين الزوجين كما يعزز الشعور بالامان لدى الزوجة بالخصوص مما يجعل كلا الزوجين ينطلقان لتحسين احوالهما الحياتية والاسرية، فالمطلوب هو ايجاد


[257] (الطباطبائي تفسير الميزان ج16 ص166).

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست