responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 275

والرحمة، ولاينفع وجود احدهما في غياب الآخر فالمودة والحب مما يزيد من قوة الجذب والتعلق ويصون الجانب العاطفي وهو من أسباب استمراره، اما الرحمة فتأتي من الرؤية الانسانية للطرف الآخر بمعنى انه كلما ساد شعور بانسانية الطرف الآخر وباستتباعات هذه الانسانية استوجب الامر ان تفيض الرحمة عليه وان يقدم له العون والمساعدة وبهذا فمن باب الرحمة ان لا يُكلف بما لايطيق ومن باب الحب والمودة مداراة الحبيب. والمودة والرحمة مطلوبتان في السراء والضراء وفي ايام اليسر والعسر كي تسير قافلة الاسرة دون تلكؤ أو انكسار.

يقول صاحب الميزان:

فقوله: (أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها) أي خلق لأجلكم - أو لينفعكم - من جنسكم.. فكل واحد منهما ناقص في نفسه مفتقر إلى الآخر ويحصل من المجموع واحد تام له أن يلد وينسل، ولهذا النقص والافتقار يتحرك الواحد منهما إلى الآخر حتى إذا اتصل به سكن إليه لان كل ناقص مشتاق إلى كماله وكل مفتقر مائل إلى ما يزيل فقره وهذا هو الشبق المودع في كل من هذين القرينين. وقوله: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} المودة كأنها الحب الظاهر أثره في مقام العمل فنسبة المودة إلى الحب كنسبة الخضوع الظاهر أثره في مقام العمل إلى الخشوع الذى هو نوع تأثر نفساني عن العظمة والكبرياء. والرحمة نوع تأثر نفساني عن مشاهدة حرمان المحروم عن الكمال وحاجته إلى رفع نقيصته يدعو الراحم إلى انجائه من

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست