حتى من دور العالم نفسه.

والدور يمكن جمعه في ثلاث محطات هي ما يتوقع أن يقوم به الفرد وما قام به فعلا وماينبغي القيام به.

وهناك تفاوت في الرؤى الاسلامية والغربية للدور ففي الرؤية الغربية يقوم الدور على ما يقوم به الفرد من سلوكيات معينة ايا كانت دوافعها أو اهدافها أو الآليات المتبعة فيها، في حين انه في المنظومة الاسلامية التي تستند إلى القيم الاسلامية نجد ان مفهوم الدور ينطلق من مبدأ الاستخلاف فهو غير ثابت أو محدد فالانسان الخليفة هو: (النائب والقائم بالدور الموكول إليه نيابة عن غيره) ويتمثل دوره في الحياة فيما يمكن أن يسهم به في تحقيق الاستخلاف التوحيدي بحسب مايقوم به من اعمال لنشر التوحيد والعدالة والرحمة الى غير ذلك، فالآليات والاهداف والدوافع لابد من ان تنسجم مع القيم الالهية وحيثما كانت المرأة -كما هو الرجل- كائناً مستخلفاً فالدور الاستخلافي واحد لكلا الجنسين ولهذا نجد عليا عليه السلام يقاتل بالسيف ولكن الزهراء عليها السلام تقاتل بالكلمة!! وكلا الامرين ينطلق من دافع واحد ويسير نحو غاية واحدة وهدف واحد ولكن هناك انسجاماً مع الهوية الخاصة، فكما نعلم ان لكل شخص هويتين؛ الهوية الانسانية تحدد مساره الانساني والهوية الخاصة تحدد متعلقات الدور من الانوثة والذكورة وليس هناك اي منقصة في اتجاه الاهداف الواحدة، فهناك ادوار خاصة بالنساء كدور الامومة وادوار عامة تشترك فيها مع الرجل كمختلف الانشطة السياسية والاجتماعية والثقافية الى