responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 214

ضربوا عرض الحائط بيعتهم مع سيد الاوصياء عليه السلام في يوم الغدير!! نكثوا البيعة والعهد والميثاق الذي أبرموه علانية امام الامة الكثيرة من المسلمين!!، وهو دليل على ما خبّأته النفوس الضالة من حقد لئيم وحسد دفين لهذا البيت الذي كان ومازال أعظم البيوت وأرفعها شأنا، وان دل الامر على شيء فهو تعبير عن عدة انهيارات للامة فهناك انهيار اخلاقي كبير وانهيار ادبي صريح، فالأدب كان يتطلب من الناس جميعا الاشتراك بمراسم دفن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإقامة مجالس العزاء على فقده وتسلية اسرته ولكن لم يكن هناك من اهتم بهذا الامر غير عليّ عليه السلام واسرته والخلص من اصحابه اما باقي القوم فقد سكنوا السقيفة لتحصيل مكاسب اكبر!!، قال الشيخ المفيد: "ولم يحضر دفن رسول الله كثير من الناس لما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة. وفات أكثرهم الصلاة عليه. وأصبحت فاطمة تنادي: واسوء صباحاه. فسمعها عمر فقال لها: "إن صباحك لصباح سوء"([195]).

فهل هناك ادنى من هذا الخلق؟!، وهناك انهيار عقائدي تمثل في نكث بيعة الرسول ووصيه علي بن ابي طالب والاغفال والتغافل عن الامر تماما وكأن شيئا لم يكن!!كل ذلك من اجل تحصيل زعامات غير شرعية بعد ان كانت املا يسكن النفوس منذ ان كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيا لكنه انكشف للامة بعد رحيله صلى الله عليه وآله وسلم!!، وظهرت


[195] (الإرشاد للمفيد: ج 1 ص 189).

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست