كلما كان افضل من حيث انه سبب لارتفاع مؤشر الشعور بالامان لدى الزوجة!!.. لكن الواقع المعاصر يعكس غير ذلك تماما فان ارتفاع نسبة الخلع عند النساء والذي يكون في غالب الاحيان عبر تنازل الزوجة عن المهر لكي يجبر الزوج على البوح بكلمة الطلاق.. لهي دليل واضح على ان المهر العالي لم يعطِ اية حماية أو صيانة للزوجة..

وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أضر بامراة حتى تفتدي منه نفسها، لم يرضَ الله تعالى له بعقوبة دون النار([154]).

كما ان كثيراً من الآباء يأخذون المهور لأنفسهم رغم حرمة ذلك خاصة في حال زواج الصغيرات من الاثرياء، ونرى شيوع ظاهرة زواج الفتيات من رجال كبار في السن وربما اكبر حتى من آبائهن لانهم يملكون ثروة عالية!! فالمهر العالي قد لا يمثل شيئا بالنسبة لهؤلاء الاغنياء لكن هذه الحالة ادت الى عدد من الظواهر الاجتماعية منها زيادة نسبة عنوسة الشباب من الذكور الذين بدأوا للتو في تكوين حياتهم وليس لديهم اي ثروة يتباهون بها من هذا من ناحية، والامرالثاني هو زيادة نسبة الارامل الصغيرات في السن اللائي مات ازواجهن الطاعنون في السن مما ادى الى ظهور مشاكل جديدة. والملاحظ ان المرأة المعاصرة لم تعد تمتلك نفس القدرة من التحمل التي كانت عند امهاتنا وجداتنا رغم انها الاكثر راحة والاكثر تنعما!! والسبب يعود الى المفاهيم الخاطئة التي بدأت تنتشر في مجتمعاتنا عن الحقوق الخاطئة للمرأة

[154] (البحار: ج76 ص365 ح30).