نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح جلد : 1 صفحه : 183
هذا مضافا الى ان الجاهلية كانت موبوءة بكثير من العادات الظالمة كظاهرة
ارث النساء كرها وذلك من قبل ابناء الزوج أو اخوته أو اللجوء لزواج الشغار خلاصا
من المهر (وللاسف فان هذه الظاهرة موجودة في عصرنا الحالي).
يقول القرآن الكريم {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ
لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً} النساء 4.
والصدُقة بضم الدال مشتقة من مادة صدق بمعنى انه الدليل الصادق على حب
الرجل للمرأة وسعادته بالارتباط بها فهي هدية حب صادقة وهي خاصة خالصة للمرأة كما
يذهب لذلك عموم علمائنا ومراجعنا.
وقد يكون المهرعبارة عن هدية مالية وقد يكون هدية منفعة كما حدث في عصر الاسلام
الاول فقد كان مهر بعض المسلمات هو تحفيظ النساء لسور من القرآن أو تعليمهن ذلك، وفي
عصرنا الحالي يتنوع بين الامر المادي أو المعنوي كأن يجعله البعض سفرا للحج الى
غير ذلك.
والاولى ان نتعرف على فلسفة المهر من خلال كلام علمائنا الاعلام حيث يقول مرتضى
مطهري في كتاب نظام حقوق المرأة
في الاسلام تحت عنوان الفلسفة الحقيقية للمهر:
إنّ المهر - في رأينا - قد
وجد نتيجة تدبير ذكي في أصل الخلقة من أجل تمتين علاقة المرأة بالرجل وتماسكها. وُجد
المهر لأنّ دور كل من المرأة والرجل في مسألة الحب مختلف في أصل الخلقة فأنّ مشاعر
المرأة والرجل تجاه كل
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح جلد : 1 صفحه : 183