طبيعة العلاقة بينهما ونظرتهما للآخرين حسب الطبقات والمذاهب والمشاغل والعوائل، فكثير من الآباء يرفض زواج الاقارب أو من كان ابوها كذا أو من المنطقة كذا والعشيرة كذا وهذه تلعب كعوامل مجتمعة مؤثرة على نمط الاختيار كذلك طريقة الوالدين في اعطاء الرأي للبنت ومستوى التحدي عند البنات للآباء حسب العلاقات الموجودة بين الاطراف فكلما زادت المحبة والمشاورة والاحترام والتقدير كانت النتائج افضل لهذا الزواج... وقد لا تشجع الاعراف على زواج الاولاد بمخالفة الآباء بل تدعو الى تطييب الخواطر والاقناع الصحيح بالنسبة للآباء ونجد حرص الشريعة على حفظ ولاية الاب على ابنته الباكر في الزواج لكونه اعرف بالرجال واكثر خبرة بالمجتمع بما يمتلكه من تجارب ووعي..

وفي إحدى الدراسات التي اجريت على 492 شابا جامعياً أشار 70% إلى انهم تأثروا بوالديهم في اتخاذ قراراتهم وكانت النسبة عند البنات أعلى منها عند الأولاد. وكشفت دراسات أخرى وجود دوافع شعورية ولا شعورية عند البنات لاختيار أزواج شبيهين بآبائهن، وعند الأولاد لاختيار زوجات شبيهات بأمهاتهم، اللاتي أعجبوا بشخصياتهن وبأدوارهن في الأسرة.

كما يلعب الاصدقاء دوراً كبيراً في التأثير على عملية الاختيار عن طريق التشويق والتعريف والتأثير الذي قد يسلب الشباب مشاعرهم عند الاستشارة.