الزام بالزواج من بنت العم رغم عدم وجود التوافق بين الشخصين أو عدم تزويج البنت الصغرى قبل الكبرى وقد تكون الكبرى نفسها غير راغبة بالزواج فتؤخر الاخريات.. وهناك انماط من الزواج غير صحيحة ولكنها رائجة كزواج الشغار وزواج الفصل حيث تؤخد البنت مقابل دية القتيل، أو يتم نذر الفتاة منذ الصغر للزواج من شخص ذي سمات خاصة والنذر بحد ذاته حرام لانه دون اذن الفتاة وبهذا تعطل حياة الفتاة اذ قد لا يأتي هذا الشخص ابدا.. ولا ننسى الفوارق العمرية والاجتماعية، وقد تكون هناك اعراف تعتمد ثقافة الصورة دون الاهتمام بالجوهر.. وهناك مشترطات خاصة لبعض المجتمعات فنحن نرى ان المجتمع الافريقي مثلا يشترط سمن الفتاة ووزنها الثقيل في حين ان الصورة معاكسة تماما لذلك في المجتمع الايراني والاوربي.

وتؤثر ثقافة المجتمع على الاختيار وعلى نمط المعيشة وعلى مقدارالمهر.. وتأتي الثقافة الدينية لتكون صاحبة الثقل الاكبر في تحديد الدين والاخلاق ورسم المهور واباحة الزواج من افراد وتحريم غيرهم حسب الطوائف والاديان.. وقد تُخترق كما في المجتمعات المختلطة الاديان فأحيانا تقبل الفتاة المسلمة بالزواج من غير المسلم لوجود علاقة ما أو رغبة رغم ان هذا الزواج بحد ذاته حرام اصلا لكن العذر المقدم انه يسجل في المحاكم المدنية!.

فالعوامل المؤثرة على عملية الاختيار كثيرة وهي تبدأ من الوالدين وتنتهي بالشارع والمجتمع الكبير، فالوالدان هما مبدأ الموافقة والمباركة وتؤثر