responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 95

مكة إلى قباء مشيا على الأقدام فكان هذا الفعل منه بقصد القربة إلى الله وحصول وافر الأجر عند الله تعالى([128])، وهو مما جاء في الحديث الشريف: (الأجر على قدر المشقة).

ثانياً: المقارنة بين خروج الإمام علي عليه السلام وبين خروج أبي بكر

وهنا نوجز الكلام لأن الحال بيِّنٌ جليٌّ فشتان بين الخروجين، لكن نورد أسئلة ولا نجيب بل نذكّر:

(...فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)([129]).

1 ــ ماذا سيكون حال أبي بكر فيما لو تعرض لنفس الموقف الذي تعرض له الإمام علي عليه السلام، أي: ماذا كان يصنع لو كان هو الذي قد أخرج حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولحق به فوارس قريش كما حدث لعلي عليه السلام!؟ ونحن لا نجيب بل نسأل ولكن نذكر بما نصت عليه الآية من (الحزن)، وبما أخرجه البخاري في كثرة التفات أبي بكر، عندما لحق بهم رجل واحد وهو: سراقة بن مالك([130])؛ فضلاً عن شدة خوفه لدرجة البكاء.

2 ــ إن الذي يؤتمن على العِرْض، والشرف، والعفة، والحرمة، أعظم ممن يؤتمن على النفس فهي، أي النفس تقدم رخيصة في مقابل الحفاظ على العرض والشرف، فكيف إذا جمع كل ذلك عند شخص واحد فحفظ نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعرضه ومقامه بين الناس.


[128] السيرة النبوية لزيني دحلان: ج1 ص321ـ322.

[129] سورة الذاريات، الآية: 55.

[130] صحيح البخاري، باب هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ج4، ص257.

نام کتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست