1. (شكل النّص - الجسد)

لماذا النظر إلى الشكل - الجسد؟

(جوابه) وذلك لملحوظات نقدية أهمّها:

(1 - 1) هذه النظرة نابعة من أكثر المناهج النقدية النّصية، بوصف النّص انفصل عن مؤلفه فصار جسداً مستقلاً بذاته، وإن حمل بعض خصائصه إلاّ أنّها لخصوصية النّص لا لمؤلفهِ، ترسمها الكلمات([80]).

(1 - 2) لأنّه مستأصل ومتولّد من جسد الحضارة الثقافي والتأريخي والاجتماعي والسياسي وغيرها، ومتداخل فيها، فهو كأيّ شيء ينتمي إلى موروثها قابل في أيّ برهة أو لحظة للتحليل والتفسير والتأمّل عَبْر دلالة الحواس والمفردات ونحوهما([81]).

(1 - 3) لأنّه متناسخ من جسد مؤلفه الذي مات أو نام في لحظة ولادتهِ، وتركه جسداً هامداً كأيّ إنسانٍ ميت مجمّد أو نائم، متى ما أرادوا أن يقوموا بتشريحه، ليتعرفوا على خصائص العلاقات التي كانت سبب وفاتهِ وما يتعلق بهما معاً([82]).

(1 - 4) لأنّه منعكس أو انعكاس من جسد الأنوثة، الذي يتحسّس

[80] - ينظر: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة: د.أحمد حيدوش: 169.

[81] - ينظر: مفاهيم نقدية: 56، وينظر: شعرية الكتابة والجسد، محمّد الحرز: 26، وينظر: الشعرية والعلاقة والجسد: شوكة المصري (بحث): 416 وما بعدها.

[82] - ينظر: درجة الصفر للكتابة: رولان بارت: 34.