نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن جلد : 1 صفحه : 36
الفعل
النبوي الأول: النبي يجعل بيت فاطمة آخر محطة للخروج من المدينة
لقد نصت الروايات التاريخية والحديثية المتتبعة لسيرة رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم انه ما خرج لسفر إلا وكانت فاطمة وبيتها آخر من يفارق، وما قدم من سفر
أو غزوة إلا وكان بيت فاطمة هو المحل الثاني الذي تطأه قدماه بعد أن يبتدئ بالمسجد([48]).
فقد جاء في الأثر عن أبي ثعلبة الخشني أنه قال:
(كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا رجع من غزاة أو سفر، أتى
المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم ثنى بفاطمة عليها السلام ثم يأتي أزواجه)([49]).
وفي هذا المنهاج النبوي صلى الله عليه وآله وسلم أمور عدة منها:
1 ــ المراد بالسفر: هو كل خروج للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خارج
المدينة سواء كان ذلك لغزوة أو لغيره من الشؤون.
2 ــ أن الرؤساء والقادة، وأصحاب المصالح المختلفة عندما يتركون أماكنهم
ومراكزهم ومحل ارتباطاتهم فإنهم أول ما يبدؤون عند عودتهم بأهم المراكز والأشخاص
الذين يتوقف عليهم قيامهم كدولة أو مؤسسة أو حتى كبيت، وأن آخر من يودعون هم أولئك
الأشخاص أو الفرد الذي ترتبط أهميته