قيل في تفسيره: الشرعة الدين،
والمنهاج الطريق، وقيل الشرعة والمنهاج جميعاً الطريق)([18]).
وفي معنى الشريعة قال السيد العلامة
الطباطبائي:
(الشريعة هي الطريقة الممهدة لأمة من
الأمم أو لنبي من الأنبياء الذين بعثوا بها كشريعة نوح وشريعة إبراهيم وشريعة موسى
وشريعة عيسى وشريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ والدين هو السنة والطريقة الإلهية
العامة لجميع الأمم؛ فالشريعة تقبل النسخ دون الدين بمعناه الوسيع؛ وهناك فرق آخر،
وهو أن الدين ينسب إلى الواحد والجماعة كيفما كانا، ولكن الشريعة لا تنسب إلى
الواحد إلا إذا كان واضعها أو القائم بأمرها يقال: دين المسلمين ودين اليهود،
وشريعتهم، ويقال دين الله وشريعته، ودين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشريعته)([19]).