نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن جلد : 1 صفحه : 109
5 ــ معاقبة من يتحدث بحديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومما يدل
عليه ما أخرجه الدارمي في سننه عن سليمان بن يسار:
(إن رجلاً قدم المدينة يقال له ضبيع ــ وهو من أهل البصرة ــ فجعل يسأل عن
تشابه القرآن، فأرسل إليه عمر ــ بن الخطاب ــ فأعد له عراجين النخل، فقال: من
أنت؟
قال: أنا عبد الله، ضبيع.
قال: وأنا عبد الله، عمر.
فضربه حتى دمى رأسه، فقال ــ ضبيع ــ : حسبك يا أمير المؤمنين، فقد ذهب
الذي كنت أجده في رأسي، ثم نفاه إلى البصرة)([153]).
وعن سعيد بن المسيب: (فأمر به عمر فضرب مائة سوط، فلما برئ دعاه فضربه مائة
أخرى، ثم حمله على قتب، وكتب إلى أبي موسى: حرّم على الناس مجالسته)([154]).
وذكر السائب بن يزيد: (وكتب ــ عمر ــ إلى أبي موسى، يأمره أن يحرم على الناس
مجالسته، وإن يقوم في الناس خطيباً، ثم يقول: إن ضبيعاً قد ابتغى العلم فأخطأه.
[153] الشيعة والسيرة النبوية بين التدوين
والاضطهاد للمؤلف: ص118، ح2؛ سنن الدارمي: ج1، ص54؛ نصب الراية للزيلعي: ج3، ص118؛
الدراية لابن حجر: ج2، ص98؛ الدر المنثور للسيوطي: ج2، ص7؛ فتح القدير للشوكاني:
ج1، ص319؛ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج23، ص411.