responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء في نظم حديث الكساء نویسنده : النصار، حسين عبدالسيد    جلد : 1  صفحه : 20

فـ(إنّما) من أدواتِ الحصرِ([32])

في الخمسةِ الطهارةُ لا غيرِ([33])

وقوله: (يُريدُ) منهُ يَظهرْ

عِصْمَةُ أهلِ البيتِ ذا لا يُنكرْ

أما الإرادة فتكوينيّةْ

تخصُّهم وليسَ تشريعيّةْ([34])


[32] اعلم أن (إنما) تفيد الحصر كما قرر في العربية وعندما يكون قصر وحصر الإرادة في قوله (يريد) في التطهير وقصر وحصر التطهير في أهل البيت عليهم السلام فهنا قصران وبهذا يستدل الشيعة على تطهير أهل البيت عليهم السلام إذن هنا قصران وحصران وإليهما أشار العلامة الطباطبائي في ميزانه بقوله: (كلمة إنما تدل على حصر الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير، وكلمة أهل البيت سواء كانت لمجرد الاختصاص أو مدحاً أو نداءً يدل على اختصاص إذهاب الرجس والتطهير بالمخاطبين بقوله: (عنكم) ففي الآية في الحقيقة قصران قصر الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير وقصر إذهاب الرجس والتطهير في أهل البيت)؛ تفسير الميزان: ج16، ص315.

وقال أمين الإسلام الطبرسي: (واستدلت الشيعة على اختصاص الآية بهؤلاء الخمسة عليهم السلام بأن قالوا: إن لفظة إنما محققة لما أثبت بعدها نافية لما لم يثبت فإن قول القائل إنما لك عندي درهم وإنما في الدار زيد يقتضي إنه ليس عنده سوى الدرهم وليس في الدار سوى زيد) انتهى؛ مجمع البيان: ج7، ص560.

وحيث إن لفظة أهل البيت جاءت بعد إنما ولم يأت غيرها وكذا جاءت لفظة إرادة إذهاب الرجس فهذا يعني الاختصاص بهم دون غيرهم وإرادة إذهاب الرجس دون شيء آخر إن قلت: هذا صحيح لكن الكلام في من هم أهل البيت؟

قلنا سيأتي الإشارة إلى ذلك بأن لفظ أهل البيت خاص بالخمسة فقط صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

[33] قولنا في البيت (لا غير) بالجرّ لأن (لا) عاطفة على (في الخمسة) والتقدير الطهارة في الخمسةِ لا في غيرهم.

[34] ثم إن قوله (يريد الله) اختلف هل هي إرادة تشريعية أو إرادة تكوينية وعلى الأول يكون أهل البيت عليهم السلام حالهم حال كل الناس فليس هم مورد مدح وأما على الثاني فيكون خلاف ذلك ويكون أهل البيت عليهم السلام مورد الاعتناء والرعاية الإلهية منه سبحانه بأن عصمهم من الرجس وطهرهم تطهيرا.

والتحقيق إن الإرادة يراد بها التكوينية قال السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رحمه الله في تعليقته على إحقاق الحق ما هذا لفظه: (اعلم أن الآية صريحة في الدلالة على عصمة أهل البيت توضيحه: إن الآية صريحة في تعلق إرادته تعالى بتطهير أهل البيت فيثبت تحققه لاستحالة تخلف إرادته عز اسمه عن مراده لكونها مرادة بالإرادة التكوينية لا محالة دون التشريعية فإن الإرادة التشريعية لا تتعلق إلا بفعل المكلف وهي مساوقة للأمر به وقد تعلق في الآية بفعل الله جل وعزّ فقال: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) الأحزاب/33، مضافاً إلى أن إرادته تعالى بالإرادة التشريعية للطهارة لا تختص بأهل البيت بل تعم جميع المكلفين...)؛ راجع: إحقاق الحق: ج2، هامش ص562؛ وبذلك تثبت عصمة أهل البيت عليهم السلام بإرادة الله إذهاب الرجس عنهم أهل البيت عليهم السلام.

نام کتاب : الشفاء في نظم حديث الكساء نویسنده : النصار، حسين عبدالسيد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست