responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : يوسف، علي حسين    جلد : 1  صفحه : 155

(من الرمل)

أمِن الحاقد من هاشم كيدا

فشفى منها بقتل السبط حقدا

وغدا يرفل في ثوب الهنا

مستطيلاً بعدما قد كان عبدا

................

أنسيت الثار يا هاشم أم

قد تركت طلب الأوتار عمدا

فهلمّي بالعوالي شرَّعا

والضبى مشحوذة والخيل جردا

واطلبي ثأر الحسين مذ غدا

بين أجناد العدى في الطف فردا

مثل هذه المقدمة لا يمكن أن تفهم دوافعها من دون فهم المرجعيات الثقافية التي تحرك الشاعر، والتي لا يمكن تفسيرها بأنَّها مواقف عدائيَّة، بل يمكن أن تكون جزءاً من حاجات نفسيَّة لا واعية تتمثَّل في القلق من وجود الشر، ممثلاً بمتاعب الشاعر الشخصيَّة، وسلبيات المرحلة التاريخيَّة، التي لا يمكن أن تصحح ما لم تتحقق العدالة بكل وجوهها، فضلاً عن المبادئ الإسلاميَّة التي ترفض الانتقام، وتدعو إلى الوحدة والسلام.

ولطالما ارتبطت تلك المقدمات باستنهاض الإمام المهدي([384]) (عليه السلام) ليقتص من قتلة الحسين (عليه السلام)، وليحقق دولة العدالة والسلام، في إشارة واضحة إلى إيمان الشاعر بالإمام المهدي الذي سيظهر يوماً ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت ظلماً وجوراً([385]).


[384] ينظر: ديوان الفرطوسي: 1 / 76، وديوان يعقوب الحاج جعفر الحلي: 19، 81، وديوان الشيخ كاظم آل نوح: 1 / 72.

[385] قال النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنَّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه، فيقاتلون، فينصرون، فيعطون ما سألوا فلا يقبلون حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطاً كما ملأوها جوراً، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج ". سنن ابن ماجه: 698.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : يوسف، علي حسين    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست