دخول العراق عصبة الأمم - بداية عهد الاستقلال الرسمي

قُبل العراق عضواً في عصبة الأمم في الثالث من تشرين الأول عام 1932، وبه أُلغي الانتداب عنه، وأُعلن استقلال العراق رسمياً([1550]). ويعتبر العراق «أول دولة منتدب عليها تحرز الاستقلال وتتخلّص من الانتداب»([1551])، وهكذا تمّ «ظهور دولة جديدة إلى عالم الوجود بسلام بينما كان ذلك لا يحدث في الماضي إلاّ بوسائل العنف»([1552]). وبذلك «أصبح العراق العضو السابع والخمسين في العصبة، وثالث دولة في الشرق الأوسط تدخل المنظمة الدولية»([1553])، إلا أنه أُعلن - أيضاً - عن التزام العراق بكافة المعاهدات

[1550] منتشا شفيلي، ألبرت، م: العراق في سنوات الانتداب البريطاني، مرجع سابق،ص297.

[1551] بصري، مير: أعلام السياسة في العراق الحديث، مرجع سابق،ص266.

وللتفاصيل راجع: فوستر، هنري: نشأة العراق الحديث، ترجمة وتعليق سليم طه التكريتي، الجزء الثاني، الفصل الثاني عشر: إنهاء الانتداب ص449-486. والفصل الثالث عشر: الحكاية بإيجاز ص487-504.

[1552] التكريتي، د. عبد المجيد كامل: مرجع سابق، ص317. مقتبس عن دار الكتب والوثائق، ملفات البلاط الملكي، إضبارة (دخول العراق عصبة الأمم)، تسلسل 4676- وع، رقم ك/1/1. كتاب رقم 924 في 21 حزيران 1932.

[1553] كانت نتيجة التصويت لصالح انضمام العراق إلى عصبة الأمم بالإجماع تقريباً، حيث صوّتت 52 دولة من أصل 56 دولة تشكل المنظمة الدولية (عصبة الأمم) وقد أصبح نوري السعيد أول منـدوب عـربـي يـدخـل العصبـة. وبعد صدور القـرار ألقـى نــوري السعيــد خطابــاً أمــام المجلس، شكر فيه الحضور على قبول العراق عضواً في العصبة. النصيري، عبد الرزاق أحمد: نوري السعيد ودوره في السياسة العراقية، مرجع سابق، ص299. وقد نُشر خطابه في جريدة (صدى العهد) بتاريخ 17 تشرين الأول1932.