responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 53

2. تطور السياسية العثمانية - داخلياً وخارجياً - (نظرةعامة)

إن الدولة العثمانية استطاعت أن تصد الخطر الصليبي لفترات طويلة بالقوة. إلاّ أنها ما استطاعت أن تبلور وعياً ثقافياً إسلامياً يمدّ هذا التصدي - باستمرار - عزيمةً وإصراراً، بتمكين أدوات الصراع الميداني في الأمة، وبالتالي لكسب الغلبة على الأعداء دوماً، وظهر جلياً في أيام ضعفها بالمراحل الأخيرة. يقول أبو الحسن الندوي:

«كان العالم الإسلامي، من شرقه إلى غربه مصاباً بالجدب العلمي، وشبه شلل فكري، قد أخذه الإعياء والفتور، واستولى عليه النعاس.. وترى هذا الخمود شاملاً للعلوم الدينية والفنون الأدبية والمعاني الشعرية، والإنشاء والتاريخ ومناهج التعليم، فلا تجد في كتاب التراجم التي ألفّت للعصور الأخيرة من تطلق عليه لقب العبقري أو النابغة.. إذا استثنينا بعض الأفراد في أطراف العالم الإسلامي»([32]).

وشمل الخمول والتراجع مجالات العلوم والصناعات الحديثة، فمثلاً:

«لم تدخل المطابع في العاصمة والمحاجر الصحيّة في هذه الدولة إلاّ في القرن الثامن عشر، وكذلك مدارس الفنون الحربية على النسق الأوروبي، وفي آخر هذا القرن كانت تركيا بمعزل عن


[32] الندوي، أبو حسن: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، دار الكتاب العربي - بيروت 1402هـ، 1982م، ط7،ص151.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست