حول معركة الرارنجية، باللهجةالعراقية:

او على الرارنجية إنشد من تُمُر *** بيها مَنْ راواه انجوم الظُّهُر

منهو غطها اويه العِشه أو كَبل الفَجُر *** كَضت والجيش أوسرو قوّاده

أو فاتح النهرين منهو اليسّره *** وبيوم يوم الكوفة كسّر منوره

خل يجي الكوفة يشوف المادره *** أو يعرف اشصار وسده اعلى اجناده([897])

وقد كانت القيادة الإسلامية تتابع أحداث المعارك خطوة خطوة، فمثلاً حينما أُبلغ الإمام الحائري، خبر نكسة الثوار في الحلة في 31 تموز 1920م الموافق لـ 16 ذي القعدة 1338هـ، بعد معركة الرارنجية، نتيجة التدابير القمعية التي استخدمتها سلطات الاحتلال في الحلة، كفرض الأحكام العرفية ومنع التجوّل ليلاً، في حينها أوعز الإمام إلى السيد هبة الدين الشهرستاني أن يكتب للسيد علوان الياسري لمعرفة الموقف الميداني بدقة، فأجابه السيد علوان بالتفصيل، وهكذا كانت طريقة إدارة الشيخ فتح الله الاصفهاني([898]).

[897] (فاتح النهرين) يعني المدفع البريطاني الذي مهد فتح بلاد ما بين النهرين، فقد تمّ أسره بأيدينا. فياض، المرجع السابق، ص317-318. للاطلاع أكثر على مثل هذه القصائد المعبرة راجع الخاقاني، علي (الناشر): فنون الشعر الشعبي، الحلقة الرابعة، بغداد 1962م. ومما يذكر أيضاً أنه حينما تمّ أسر المدفع خاطب أحد الثوار الشيخ عبد الواحد الحاج سكر بهوسة رددها الحاضرون معه، منادياً بطريقته الحماسية «جبنالك مدفع يا هيبة». الفرعون، فريق المزهر: ج1، ص234. وقد كتبت (المس بيل) في رسالتها بتاريخ 2 آب 1920 بعد معركة الرارنجية (الرستمية) عن الخطر المهدد لكيان الاحتلالأنظر:

Bell, Lady Florence, The Letters Of Gertrude Bell vols,1811, London, 1947,p.401.

[898] للاطلاع على نص الرسالة الجوابية، راجع: الفرعون، فريق المزهر: مصدر سابق، ص269-270، وتجد تفاصيل معركة الخضر (والخضر قضاء تابع لمحافظة المثنى (السماوة) ويبعد عنها 28كم) في رسالة اثنين من رؤساء الثوار من آل زياد إلى الشيخ فتح الله الاصفهاني. وهما هـدّاد المجرم وجديع المرزوك، وهي محررة يوم السبت 28 ذي القعدة 1338هـ. راجع الحسني، الثورة العراقية الكبرى، مرجع سابق، ص161 طبع صيدا1972.

وبعث الشيخ الاصفهاني رسالة جوابية إلى السيد هادي المكوطر زعيم الثوار في السماوة، فيها توجيهاته الإدارية والميدانية، بتاريخ 4 ذي الحجة 1338هـ. راجع فياض: المرجع السابق، ص347-349 وصورة استنساخية عن الرسالة الأصلية في المصدر ذاته ص348. ورسالة من جبهة الناصرية من رؤساء الجوابر إلى الشيخ فتح الله الاصفهاني حول انتصاراتهم في 13 ذي الحجة. راجع: الفرعون: المصدر السابق،ص489.