responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 325

الإسلام، وهذه هي المنطلقات الإسلامية لحركة الجهاد الإسلامي في العراق - آنذاك-.

وعلى ما تقدم، فإن حركة الجهاد الإسلامي، تعدّ تجربة واعية، أكتسب الإسلاميون فيها خبرةً عسكريةً ميدانية، إلى جانب القوات العثمانية، ممّا شجّعهم لكسر حواجز الخوف والتردد في الاعتماد على الذات في مواجهة العدو المحتل في المرحلة المقبلة.

وقد زوّدت الإسلاميين خبرةً تنظيميةً - أيضاً - شخّصت مواطن القوة في القيادة المرجعية. التي دفعت الناس للتلاحم المصيري معها، ويمكن أن نستنتج من العلاقة المتينة بين القيادة وعموم الأمة في حركة الجهاد، إن الدور الكبير يعود للرابط بين القمة والقاعدة، فإنه من العوامل الرئيسية لعمق العلاقة والارتباط بالمرجع القائد. وبمعنى آخر، أن النسغ الصاعد والنازل، بين الطرفين كان قوياً محكماً، وغير مخترق. لذا وظّفت الطاقات العامة في سبيل التنفيذ المخلص للفتاوى عبر الرابط، فمثلاً كان السيد الحبوبي «العنصر الأكثر نشاطاً في حركة الجهاد»([568]).

يقول النفيسي: «إن إعلان الجهاد وفّر للأتراك تجنيد 18 ألف عربي من الفرات، وثلاثة آلاف رجل من الأحواز، هذا إلى جانب عشرات الآلاف من الذين سجلوا أسماءهم في النجف وكربلاء والكاظمين وبغداد كجنود احتياطيين وذلك لقلة السلاح»([569]).

فإذن، نجاح القائد المرجع، بالإضافة إلى وعيه الشخصي وقدرته الإدارية، يعود إلى قوة كوادره، ومساعديه، ووكلائه الذين يوصلون المرجع القائد عبر لغة مشتركة متفاعلة بين الطرفين، وبالفعل جاءت الفتاوى الشرعية التي هي بمثابة القرارات القيادية متناسبة مع تطلعات الأمة وطموحاتها، هذا من جانب ومن جانب آخر كانت الأمة تتلقى تلك الفتاوى بمزيد من الثقة والإيمان لأجل تنفيذها على الأرض مهما كانت تستوجب تضحيات جسيمة وعطاءاتهائلة.


[568] نظمي، وميض: المرجع نفسه،ص125.

[569] النفيسي، د. عبد الله: المرجع السابق،ص89.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست