responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 167

العرفية والعادات الاجتماعية التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وهذا الوعي المتقدم لكل قومية يمنحها عزةً وفخراً في حياتها ويورث أبناءها رصيداً كبيراً من الكرامة والأصالة، فلا داعي لنبش القبور وكشف النوايا لتركيب تاريخ خاص بالتركمان، وهذه المحاولة ستؤدي إلى خدش الصفاء النفسي للمؤمنين بالإسلام، هذا الدين الذي يقلّد أبناءه وسام الشرف، بمختلف قومياتهم وألوانهم. وانطلاقاً من هذا الوعي الإسلامي المتميز، وإلى جانب ما ذكرناه من الحالة النفسية الانسجامية عموماً للأقلية التركمانية «تأخرت المعارضة التركمانية في التبلور والتشكّل والظهور على السطح السياسي في العراق تحت عنوان حزب أو حركة سياسية خاصة بالتركمان حتى نهايات السبعينيات [من القرن الماضي]. ولم يُعرف عن التركمان بشكلٍ عام معارضتهم للأنظمة الحاكمة في بغداد كما هو معروف عن الأكراد في الشمال والشيعة العرب في الوسط والجنوب، وأن عدم وجود معارضة تركمانية في مراحل تاريخية سابقة لا يعني عدم وجود معارضين تركمان سلكوا طرقاً مختلفة في التعبير عن معارضتهم لسياسات الأنظمة التمييزية الطائفية والعنصرية، وتأكيد رغبتهم في إحداث التغيير السياسي في العراق وتحملوا ضريبة ذلك عملاً وجهاداً وعرقاً ودماً»([241]).

الشيعة التركمان، ظلامةمزدوجة

«إن التركمان هم الوسط القومي الوحيد الذي تعرض إلى اضطهاد مزدوج طائفي - قومي، حيث أن العرب الشيعة في الوسط والجنوب تعرضوا إلى الاضطهاد الطائفي البغيض، وأن الأكراد في الشمال كان نصيبهم التمييز القومي العنصري، ولكن التركمان ذبحوا على طريقة (المنشار) الذي يقطع ذهاباً وإياباً..»([242]). كان ذلك واضحاً من قبل البعثيين أيام حكمهم ومما يذكره المقرر الخاص السيد (ماكس فان دير شتويل) حول التركمان الشيعة في فقرة


[241] الشهداء التركمان، المرجع ذاته،ص61.

[242] المرجع ذاته،ص60.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست