responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 145

الاجتهاد، لذا «يكون في جميع عباداته ومعاملاته وسائر أفعاله وتروكه مقلداً..»([194]). للمرجع المعاصر، أي الحي، ويحصل المجتهد الفقيه على درجته العلمية المتقدمة عبر دراساته الفقهية والأصولية الوافية، التي تؤهله - بكفاءة وقدرة - على استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية، وهذه الدرجة هي التي تسمى درجة الاجتهاد، وهي «ملكة تحصيل الحجج على الأحكام الشرعية أو الوظائف العملية، شرعية أو عقلية»([195]). وبالفعل «إن هذا التقليد الديني قد أكسب النجف مزيداً من النفوذ السياسي في أقطار نائية مثل الباكستان والهند وأفغانستان، ناهيك عن التفاعل الحضاري الذي يتم في النجف عندما تلتقي جماعات مختلفة جاءت لتدفن موتاها، جماعات تنتمي إلى قوميات تتباين حضارياً، ويختلف بعضها عن بعض في اللغة والتاريخ والذهنية والنظرية الفلسفية إلى الحياة..»([196]).

والأمر الجدير بالاهتمام - هنا - هو اشتراطهم في التقليد - ابتداءاً - أن يكون المجتهد حياً، فلا يجوز - لديهم - البقاء على تقليد المجتهد الميت إلا بعد إجازة من المرجع الحي، وذلك ليعود المجاز في بقائه على تقليد المرجع الميت إلى المرجع الحي في المستجدات الفقهية والحركية. ومعنى ذلك هو استمرار القيادة الفعلية لأتباع هذا المذهب من قبل المجتهدين - المراجع الأحياء - في شتى الظروف والأحوال، ففي نظر الامامية أن المجتهد هو الامتداد الشرعي لقيادة الإمام عليه السلام، الذي هو الخليفة الشرعي للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وأن الرادّ عليه كالراد على الإمام، والراد على الإمام كالراد على النبي، في قراره الديني والسياسي، وهنا يكمن سر الطاعة والانقياد من قبل المؤمنين لعلمائهم، ومن هنا نستوضح التماسك المتين بين القيادة


[194] الخوئي، السيد أبو القاسم: منهاج الصالحين الجزء الأول، العبادات، طبع بيروت ط9،ص7.

[195] الحكيم، محمد تقي: الأصول العامة للفقه المقارن،ص563.

[196] النفيسي، عبد الله: المرجع السابق: ص79.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست