responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 142

يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين، وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم ورفع الظلم والعدوان من بينهم. وعلى هذا فالإمامة استمرار للنبوة والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضاً نصب الإمام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.. إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله وليست هي بالاختيار والانتخاب من الناس.. «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية». على ما ثبت ذلك من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث المستفيض»([187]). وقد ورد في صحيح البخاري بسنده عن جابر بن سمره قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يكون اثنا عشر أميراً.. كلهم من قريش»([188]). وفي صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة.. كلهم من قريش»([189]). وفي كفاية الأثر بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «معاشر أصحابي، إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، وباب حطة في بني إسرائيل فتمسكوا أهل بيتي بعدي والأئمة الراشدين من ذريتي فإنكم لن تضلوا أبداً. فقيل: يا رسول الله، كم الأئمة بعدك؟ قال: اثنا عشر من أهل بيتي أو قال: من عترتي». وفي ينابيع المودة للقندوزي الحنفي (الباب 94) عن المناقب بسنده إلى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا جابر إن أوصيائي، وأئمة المسلمين من


[187] المظفر، محمد رضا: عقائد الإمامية، ص65-66. وللعلم إن اسم الشيعة يطلق اليوم ويراد به الشيعة الإمامية أو الجعفرية نسبة للإمام السادس من أئمة أهل البيت عليهم السلام الإمام جعفر الصادق عليه السلام (83-148هـ) وكذلك يسمون بالإثني عشرية لإيمانهم بالأئمة الإثني عشر خلفاء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

[188] صحيح البخاري، 9/729. حديث 2034. كتاب الأحكام باب1148.

[189] صحيح مسلم: 3/1452، 1453، حديث1821.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست